تطور الفكر المحاسبي
يتصف الفكر المحاسبي بخاصيتين هماخاصية الاستمرار ويقصد بهذه الخاصية أن هناك مبادئ أو فروض أو مفاهيم أو بديهيات محاسبية ذات منفعة في الواقع العملي لذالك يتم الاستمرار بالعمل بها وبالتالي تعتبر مقبولة بحكم العادة أو الممارسة حيث يطلق عليها المبادئ المحاسبية المقبولة قبولاً عاماً.اما الخاصية الثانية فهي التغيير ويقصد بها أن المحاسبة تستجيب للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من العلوم الاجتماعية.

وقد مراحل تطور الفكر المحاسبي باربعة مراحل، حيث تمثل المرحلة المهنية ( الفنية ) المرحلة الاولي حيث كانت المحاسبة تركز على تدوين الملاحظات والتعاملات المالية في السجلات ثم ظهر القيد المزدوج وتم تنظيم الحسابات في أواخر القرن الرابع عشر. وتعتبر المرحلة الأكاديمية المرحلة الثانية من تطور الفكر المحاسبي ففي هذه المرحلة تم الاهتمام بالمحاسبة كعلم وذلك في بداية القرن التاسع عشر وذلك للأسباب التالية:
• ظهور الثورة الصناعية وما ترتب عليها من زيادة الإنتاج و الثروة مما دفع الأكاديميين إلى وضع قواعد وأسس للمحافظة على رأس المال و التفرقة بين الدخل ورأس المال.
• ظهور الشركات المساهمة حيث ترتب عليها انفصال الإدارة عن الملاك ( أصحاب رأس المال ) مما أدى إلى وضع مبادئ وفروض تتفق مع طبيعة الشركات المساهمة.
مثـــــــــــــــــل: فرض الاستمرار و فرض الشخصية المعنوية.
اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة نظم المعلومات والتي كانت في بداية القرن العشرين
حيث ظهرت المحاسبة الإدارية و الأساليب الكمية و الإحصائية لتوفير بيانات تفيد الإدارة في اتخاذ القرارات.
وتمثل مرحلة المسئولية الاجتماعية المرحلة الاخيرة من تطور الفكر المحاسبي فقد
ركز هذه المرحلة على المسئولية الاجتماعية وذلك بقياس التكلفة و العائد الاجتماعي والإفصاح عنها لجميع فئات المجتمع.

وقد ايد البعض هذا التطور للفكر المحاسبي حيث قسم التطور التاريخى للمحاسبة الى المراحل التالية
المرحلة الأولى : ما قبل ظهور القيد المزدوج عام 1494 ميلادية ، حيث تتمثل هذه المرحلة في الأجراءات المحاسبية وبعض المبادئ التى مازالت سارية حتى الان مثل التمسك بالتكلفة التاريخية .
المرحلة الثانية : ظهور القيد المزدوج فى عام 1494 ميلادية ، وبداية أمساك الدفاتر المحاسبية على أساس منتظم مع استمرار القواعد المحاسبية السابقة على ظهور القيد المزدوج وتطورها ببطئ شديد .
المرحلة الثالثة : مع بداية النصف الأول من القرن الثامن عشر وظهور شركات الأشخاص والأموال وتعاظم دور الدولة فى النشاط الأقتصادى ، حيث ظهرت نظريات الملكية والشخطية الأعتبارية والأموال المخصصة مما أحدث تطويرا كبيرا فى أجراءات العمل المحاسبى وبداية ظهور اصطلاح المبادئ المحاسبية المتعارف عليها .
المرحلة الرابعة : مع بداي القرن العشرين ظهرت تطورات سريعة ومتلاحقة ساهمت فى محاولة وضع اطار النظرية المحاسبية لتقوم بترشيد اجراءات العمل المحاسبيى ، كما ظهرت المحاسبة الأدارية ونظم المعلومات المحاسبية ، اضافة الى توين الجمعيات العلمية والمهنية للمحاسبة والمراجعة الى أن تأسست لجنة معايير المحاسبة الدولية فى 29 يونيو سنة 1973 .

 

 

 

 

الموضوع : التطور االفكر المحاسبي  المصدر : موقع قلوب العرب